ثلاثة أيام (١) ثم أقاموا أكثر من شهر (٢) منها ثلاثة أيام محاصرة قلعة الزّبير (٣) وحاصرهم في الكتيبة ـ وفيها القموص ـ والوطيح وسلالم أربعة عشر يوما (٤) فلعله خرج في منتصف محرم ورجع لهلال ربيع الأوّل.
وقد مرّ في آخر السنة السادسة خبر الطبري عن الواقدي في إرسال رسل رسول الله إلى الملوك والامراء في ذي الحجة ، وفيهم دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر الروم (٥) واستبعدنا أن يكون سفره في ذي الحجة وقد حضر خيبر (٦) فرجّحنا تأجيل خبره إلى ما بعد خيبر. بل انّ خبر رجوعه من الشام يستتبع سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادى الآخرة سنة (سبع) (٧) وحيث أنّ كتاب النبيّ إلى فارس كان إلى خسرو پرويز.
وقد نقل الطبري عن الواقدي أن قتل خسرو پرويز كان لعشر مضين أو بقين من جمادى الاولى سنة سبع (٨) ، إذا فيبدو أن كتابه إلى فارس كان قبل الروم ، فنبدأ به.
__________________
(١) المصدر نفسه : ٦٦٠ و ٦٦٢.
(٢) المصدر نفسه : ٦٦٥.
(٣) المصدر نفسه : ٦٦٦.
(٤) المصدر نفسه : ٦٧٠.
(٥) الطبري ٢ : ٦٤٤.
(٦) مغازي الواقدي ٢ : ٦٧٤ وابن هشام ٣ : ٣٤٥.
(٧) مغازي الواقدي ٢ : ٥٥٥ وفيه سنة ست خطأ ، فإنّ الكتب كانت في السابعة.
(٨) الطبري ٢ : ٦٥٦.