يدل علىٰ نجاسة الكلب ، لكنه يدل علىٰ أنّ تفسير السَبُع بما يأكل اللحم غير تامّ ، والأمر سهل .
والوالد ـ قدسسره ـ قال : إنّ الطريق إلىٰ معاوية صحيح لكنه مجهول (١) ، وقد تقدم منّا الكلام في محمّد بن قولويه (٢) ، فإني لم أعلم توثيقه .
قوله :
فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الوضوء ممّا ولغ فيه الكلب والسنور أو شَرِب منه (٣) جمل أو دابّة أو غير ذلك أيتوضأ منه أو يغتسل ؟ قال : « نعم ، إلّا أن تجد غيره فتنزّه عنه » .
فليس هذا الخبر منافياً للأخبار الأوّلة ؛ لأنّ الوجه في هذا الخبر أن نحمله علىٰ أنّه إذا كان الماء كرّاً أو أكثر منه .
والذي يدل علىٰ ذلك : ما أخبرني به الشيخ ـ رحمهالله ـ عن أبي القاسم جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي جعفر أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسىٰ ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ليس بفضل السنور بأس ( بأن تتوضّأ منه وتشرب ولا تشرب ) (٤) سؤر الكلب إلّا أن يكون حوضاً كبيراً يستقى منه » .
__________________
(١) معالم الفقه : ١٥٠ .
(٢) في ص ١١٤ ـ ١١٥ .
(٣) في « فض » و « د » : فيه .
(٤) في الاستبصار ١ : ٢٠ / ٤٤ : أن يُتوضأ منه ويُشرب منه ولا يُشرب .