الاختصاص ، وفيه كلام .
وأيّد شيخنا ـ قدسسره ـ الاختصاص بدلالة العرف (١) . وفي الأخبار ما لا يساعد علىٰ مقتضىٰ العرف فلا نفع له في إثبات المطلوب ، وقد أوضحنا ذلك في محل آخر ، غير أنّ ما ذكرناه لا يضر بالحال ، فإنّ المراد بالعذرة هنا النجسة كما هو واضح .
والسرقين بكسر السين معرب سرگين بكسر السين وفتحها .
والزنبيل بكسر الزاي ، والفتح خطأ ، فإنّ شرطه حذف النون ، فإذا حذفتها فلا بُدّ من تشديد الباء علىٰ ما في الحبل المتين (٢) .
قال :
فأمّا ما رواه سعد بن عبد الله ، عن موسىٰ بن الحسن ، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد (٣) الكوفي ، عن أبي (٤) بشير ، عن أبي مريم الأنصاري قال : كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام في حائط (٥) فحضرت الصلاة فنزح دلواً للوضوء من ركيّ له فخرج عليه قطعة (٦) عذرة يابسة فأكفأ رأسه وتوضّأ بالباقي .
فيحتمل هذا الخبر أيضاً شيئين (٧) : أحدهما : ما ذكرناه في
__________________
(١) مدارك الأحكام ١ : ٥٨ .
(٢) الحبل المتين : ١١٧ .
(٣) الإستبصار ١ : ٤٢ / ١١٩ في « ج » : أبي حماد .
(٤) في الاستبصار ١ : ٤٢ / ١١٩ لا يوجد : أبي .
(٥) في الاستبصار ١ : ٤٢ / ١١٩ يوجد : له .
(٦) في الاستبصار ١ : ٤٢ / ١١٩ يوجد : من .
(٧) في الاستبصار ١ : ٤٣ / ١١٩ : شيئين أيضاً .