فقال : « كأنّي أنظر إلىٰ عكنة في قفاء أبي يمرّ عليها يده » وسألته عن الوضوء يمسح الرأس مقدّمه ومؤخّره قال : « كأنّي أنظر إلىٰ عكنة في رقبة أبي يمسح عليها » .
فالوجه في هذا الخبر ما ذكرناه أخيراً من حمله علىٰ التقية ، لا غير .
وأمّا ما رواه سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسىٰ ، رفعه إلىٰ أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في مسح القدمين ومسح الرأس فقال : « مسح الرأس واحدة من مقدّم الرأس ومؤخّره ، ومسح القدمين ظاهرهما وباطنهما » .
فالوجه في هذا الخبر أيضاً التقية ؛ لأنّ في الفقهاء من يقول بمسح الرِّجلين ويقول مع ذلك باستيعاب العضو ظاهراً وباطناً ، ويحتمل أن يكون أراد ظاهرهما وباطنهما يعني (١) مقبلاً ومدبراً علىٰ ما بيّنّا القول فيه .
السند :
في الأوّل حسن علىٰ ما أظنّ ، وقد تقدم الوجه فيه ؛ وفي الثاني حاله غير خفية .
المتن :
في الخبرين ظاهر في التقية كما أشرنا إليه من كلام بعض أهل
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٦١ / ١٨١ : أعني .