قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام الاُذنان من الرأس ؟ قال : « نعم » . قلت : وإذا (١) مسحتُ رأسي مسحتُ اُذني ؟ قال : « نعم ، كأنّي أنظر إلىٰ أبي في عنقه عُكنة (٢) وكان يحفي رأسه إذا جزّه ، كأنّي أنظر والماء يجري علىٰ عاتقه » (٣) .
فمحمول علىٰ التقيّة ، لأنّه موافق لمذهب العامّة ، ومناف لظاهر القرآن ، علىٰ ما بيّناه في كتاب تهذيب الأحكام (٤) .
السند :
في الأوّل ابن فضال وابن بكير ، وهما غير خفيّين .
وفي الثاني يونس ، وأمره ملتبس ، إذ يونس بن عبد الرحمان لم أجد في غير هذا الموضع رواية الحسين بن سعيد عنه ، ويونس بن يعقوب محتمل ، وحاله مشهور ، وغيره أيضاً محتمل .
وبالجملة فالخبر غير معلوم الصحة .
المتن :
في الأوّل : صريح في أنّ الاُذنين ليس عليهما غَسل ولا مسح ، وهو إجماع أيضاً .
وفي الثاني : ما قاله الشيخ فيه هو المتعيّن ، غير أنّ قوله : وإن
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٦٤ / ١٨٨ : فإذا .
(٢) تقدم معناه في ص ٤١٢ .
(٣) في الاستبصار ١ : ٦٤ / ١٨٨ : ينحدر علىٰ عنقه .
(٤) التهذيب ١ : ٦٠ .