ووثّقه (١) ؛ والشيخ قال في كتاب الرجال : خالد بن يزيد يكنّىٰ أبا خالد القماط (٢) ؛ وأظنّه وهماً .
وفي الكشي نوع اضطراب ، وقد يأتي في بعض أسانيد الكشي : أبو خالد صالح القماط (٣) ، والقرائن تخصّص المراد .
المتن :
لا يخفىٰ إطلاقه ، لكنه يقيد بالكثير البالغ كرّاً ، كما تضمنته الأخبار الدالة علىٰ ذلك ، وذكر الميتة والجيفة يحتمل المرادفة ، ويحتمل المغايرة معنىً ، والجيفة أعم ، وقد تقدم التنبيه علىٰ دلالة الحديث علىٰ الوصفين فقط وجوابه (٤) .
قوله رحمهالله :
فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال : كتبت إلىٰ من يسأله عن الغدير يجتمع فيه ماء السماء ويستقىٰ فيه من بئر يستنجي فيه الإنسان من بول أو غائط ، أو يغتسل فيه الجنب ، ما حدّه الذي لا يجوز ؟ فكتب : « لا يتوضّأ من مثل هذا إلّا من ضرورة إليه » .
فهذا الخبر محمول علىٰ ضرب من الكراهية ؛ لأنّه لو لم يكن كذلك لكان لا يخلو ماء الغدير أن يكون أقل من الكرّ ، فإن كان كذلك
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٥٢ / ١٢٢٣ .
(٢) رجال الطوسي : ١٨٩ / ٧١ .
(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣١ .
(٤) راجع ص ٧٤ ، ٧٥ .