[ ٢١٤١١ ] ٥٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الكتب بساتين العلماء ».
قلت : المراد بالصحة في عنوان الباب هو المعنى المصطلح عند القدماء ، وهو كون الخبر يظن ويوثق بصدوره ، سواء كان سبب الوثوق القرائن الداخلية كالعدالة والوثاقة ، أو الخارجية المتعلقة بحال الراوي ، وقد صرح بصحة مضمون الباب جماعة من الأعاظم ، خصوصا بالنسبة إلى الكتب الأربعة ، منهم الشيخ الأعظم الأنصاري طاب ثراه في رسالة التعادل (١) ، كما ذكرنا كلامه وكلام غيره مع فوائد شريفة ، في الفائدة الرابعة من فوائد الخاتمة ، فلاحظ.
٩ ـ ( باب وجوب الجمع بين الأحاديث المختلفة ،
وكيفية العمل بها )
[ ٢١٤١٢ ] ١ ـ الطبرسي في الاحتجاج : عن عمر بن حنظلة ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان ـ إلى أن قال ـ فإن كان كل واحد اختار رجلا من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما ، فاختلفا (١) فيما حكما ، فان الحكمين اختلفا في حديثكم ، قل : « إن الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقهها في الحديث وأورعهما ، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر » قلت : فإنهما عدلان مرضيان عرفا بذلك ، لا يفضل أحدهما صاحبه ، قال : « ينظر الآن إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما ، الجمع عليه بين
__________________
٥٦ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣٣ ح ١٠٣٤.
(١) راجع فرائد الأصول ص ٤٦٧.
الباب ٩
١ ـ الاحتجاج ص ٣٥٦.
(١) ليس في المصدر.