عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « كان قاض في بني إسرائيل ، وكان يقضي بالحق فيهم ، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته : إذا مت فاغسليني وكفنيني ، وغطي وجهي وضعيني على سريري ، فإنك لا ترين سوء إن شاء الله تعالى ، فلما مات فعلت ما كان امرها به ، ثم مكثت بعد ذلك حينا ثم إنها كشفت عن وجهه ، فإذا دودة تقرض من منخره ، ففزعت من ذلك فلما كان الليل أتاها في منامها ـ يعني رأته في النوم ـ فقال لها : فزعت مما رأيت؟ قالت : أجل ، قال : والله ما هو إلا في أخيك ، وذلك أنه أتاني ومعه خصم له ، فلما جلسا قلت : اللهم اجعل الحق له ، فلما اختصما كان الحق له ، ففرحت فأصابني ما رأيت لموضع هواي مع موافقة الحق ».
١٠ ـ ( باب تحريم الحكم بالجور )
[ ٢١٥٦٩ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه : « أن عليا ( عليهم السلام ) اشتكى عينيه ، فعاده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا علي ( عليه السلام ) يصيح ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أجزعا أم وجعا؟ فقال علي ( عليه السلام ) : ما وجعت وجعا قط أشد (١) منه ، فقال : يا علي ، إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الفاجر ، نزل معه بسفود من نار فنزع روحه ، فتصيح جهنم ، فاستوى علي ( عليه السلام ) جالسا ، فقال : يا رسول الله ، هل يصيب ذلك أحدا من أمتك؟ فقال : نعم ، حاكم جائر ، وآكل
__________________
الباب ١٠
١ ـ الجعفريات ص ١٤٦.
(١) في نسخة : أشق ( منه قده ).