أبواب كيفية الحكم واحكام الدعوى
١ ـ ( باب أن الحكم بالبينة واليمين )
[ ٢١٥٨٣ ] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إنما أقضي بينكم بالبينات والايمان » الخبر.
[ ٢١٥٨٤ ] ٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إن داود النبي ( صلى الله عليه ) ، قال : يا رب ، إني أقضي بين خلقك بما لعلي لا أقضي فيه بحقيقة علمك ، فأوحى الله إليه : يا داود ، إقض بينهم بالايمان والبينات ، وكلهم إلي فيما غاب عنك ، فأقضي بينهم فيه في الآخرة ، قال داود : يا رب ، فأطلعني على قضايا الآخرة ، فأوحى الله إليه : يا داود ، ان الذي سألت لم اطلع عليه أحدا من خلقي ، ولا ينبغي أن يقضي به أحد غيري ، فلم يقنعه (١) ذلك أن عاد فسأل الله إياه ، فأوحى الله إليه : يا داود سألتني ما لم يسأله نبي قبلك ، وسأطلعك عليه ، وأنت لا تطيق ذلك ، ولا يطيقه أحد من خلقي في الدنيا.
فجاء إلى داود رجل يستعدي على رجل في بقرة يدعيها عليه ، فأنكرها وجاء ببينة فشهدوا بها له وفي يديه ، فأوحى الله إلى داود : خذ البقرة من
__________________
أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى
الباب ١
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥١٨ ح ١٨٥٦.
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥١٨ ح ١٨٥٨.
(١) في المصدر : يمنعه.