ولا يقبل التأثير والانفعال ، فيستحيل عليه حلول الحوادث والأحوال ، ويستحيل عليه الاحتياج إلى مخلوقاته ، وإلا لزم عدمُ قدم ذاته.
وليست صفاته الأصليّة مغايرة له زائدة عليه ، وإلا لزم التعدّد بالنسبة إليه.
وثبوت الشريك يستلزم فساد النظام ، وعدم ثبوت علّيّة الوجود له على وجه التمام. وبتحقيق هذا المقال يتّضح لك طريق إثبات صفات الجلال ، وهي السبعة التي ذكرها المتكلّمون :
أحدها : نفي التركيب.
ثانيها : نفي الجسميّة والعرضيّة.
ثالثها : نفي كونه محلّا للحوادث.
رابعها : نفي الرؤية عنه.
خامسها : نفي الشريك.
سادسها : نفي المعاني والأحوال.
سابعها : نفي الاحتياج.
وجميع ذلك معروف ممّا ذكرناه ، ومبرهن عليه ممّا سطرناه ، ويكفي في إثبات كثير من تلك الصفات محكمُ الآيات ومتواتر الروايات.