لما دعا يونس على قومه أوحى الله إليه انّ العذاب مُصْبحهم. فقالوا : ما كذب يونس وليُصبحنا العذاب ، فتعالوا حتّى نُخرج سخالَ كلّ شيء فنجعلها مع أولادنا فلعلّ الله أن يرحمهم. فأخرجوا النساء معهن الولدان ، وأخرجوا الإبل معها فَصلانها ، وأخرجوا البقر معها عجاجيلها ، وأخرجوا الغنم معها سخالها فجعلوه أمامهم ، وأقبل العذاب فلما أن رأوه جأروا إلى الله ودعوا ، وبكت النساء والولدان ، ورغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر وعجاجيلها ، وثغت الغنم وسخالها ، فرحمهم الله ، فصرف عنهم العذاب. (١)
__________________
(١) الدر المنثور : ٤ / ٣٩٣.