.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
الدنيوي والأخروي ، فالروايات الضعاف التي تدل على ترتب سعة الرزق وطول العمر ونحوهما على بعض الأدعية أو الصلوات أو الختوم توجب صدق بلوغ الثواب عليها ، فتشملها أخبار «من بلغ» ولا يصغى إلى دعوى انصراف الثواب إلى خصوص الأخروي ، فانه بدوي يزول بالتأمل ، خصوصا بعد ملاحظة ما ورد في كثير من الواجبات والمندوبات من المصالح والمنافع الدنيوية المترتبة عليها. وعليه فيحكم باستحباب العمل البالغ فيه الأجر الدنيوي بناء على استفادته من أخبار «من بلغ» وبترتب الثواب الموعود انقيادا بناء على استفادة الإرشاد منها.
الرابع : لا تبعد دعوى شمول أخبار «من بلغ» لفضائل المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ومصائبهم وبعض الموضوعات الخارجية ، كما إذا قام خبر ضعيف على صدور معجزات من المعصومين عليهمالسلام كأمر بعضهم عليهالسلام تمثال أسد بافتراس عدو الله تعالى ، أو على أن الموضع الخاصّ مدفن نبي من الأنبياء ، أو رأس الإمام المظلوم سيد الشهداء عليهالسلام ، أو مقام عبادة معصوم كمقامات مسجدي الكوفة والسهلة أو غيرهما ، أو مسجدية مكان أو غير ذلك.
توضيح ذلك : أنه ـ بعد أعمية بلوغ الثواب من الدلالة المطابقية والالتزامية وأعمية العمل من الفعل والقول ـ تشمل أخبار «من بلغ» كلّا من الشبهات الحكمية والموضوعية ، فلا فرق بين قيام خبر ضعيف على ثواب خاص على دعاء مخصوص أو صلاة أو زيارة معصوم ، وبين قيامه على كون مكان معين مسجدا أو مقام معصوم أو مدفنه كمدفن هود وصالح على نبينا وآله وعليهماالسلام في المكان المعروف الآن في وادي السلام من أرض الغري ، فان الإخبار بهذه