.................................................................................................
______________________________________________________
بالترجيع جهراً ، لأنّه كان مستهزئاً غير مقرّ بهما. وفي «البيان (١)» انّه تكريرهما أي الشهادتين برفع الصوت بعد فعلهما مرّتين بخفض الصوت أو برفعين أو بخفضين. وهذا أنسب بما ذكره العامّة (٢). وعن جماعة من أهل اللغة (٣) أنّه تكرير الشهادتين جهراً بعد إخفاتهما. وفي «الذكرى (٤) وفوائد الشرائع (٥) وإرشاد الجعفرية (٦) ومجمع البحرين (٧)» انّه تكرير الفصل زيادة على الموظّف. قلت : وإلى ذلك يشير خبر أبي بصير (٨). وعن بعض العامّة (٩) أنّه الجهر في كلمات الأذان مرّة والإخفات اخرى من دون زيادة.
هذا وليس للفظ الترجيع في أخبارنا ذكر أصلاً كما يشهد بذلك تتبّع «البحار والوافي» وخبر أبي بصير إنّما اشتمل على ذكر الإعادة. نعم في «فقه الرضا عليهالسلام (١٠)» ليس في فصول الأذان ترجيع ولا ترديد ، فالفحص عن معناه لعلّه لذلك ، لكنّه قد يحتمل في الفقه المذكور معنى الغناء كما في «البحار (١١)».
__________________
(١) البيان : في الأذان والإقامة ص ٧١.
(٢) بداية المجتهد : ج ١ ص ١٠٨ ، المغني المحتاج : ج ١ ص ١٣٦.
(٣) منهم القاموس : ج ٣ ص ٢٨ مادّة «رجع».
(٤) ذكرى الشيعة : في الأذان والإقامة ج ٣ ص ٢٠١.
(٥) فوائد الشرائع : في الأذان والإقامة ص ٣٦ س ٤ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٦٥٨٤).
(٦) المطالب المظفرية : في الأذان والإقامة ص ٨٥ س ٩ (مخطوط مكتبة المرعشي رحمهالله الرقم ٢٧٧٦).
(٧) مجمع البحرين : ج ٤ ص ٣٣٤ مادّة «رجع».
(٨) وسائل الشيعة : ب ٢٣ من أبواب الأذان والإقامة ح ١ ج ٤ ص ٦٥٢.
(٩) ظاهر العبارة انه رحمهالله حكى ما حكاه عن بعض العامّة عمن حكاه عنه والحال انا لم نعثر على من حكى ما حكاه الشارح عن بعض العامة في خفض الصوت في كلّ الأذان تارةً ورفعه به اخرى. نعم حكى في المحلّى : ج ٢ ص ١٥٨ عن بعض الحنفيّين ما يدلّ على ذلك وحكى القرطبي في تفسيره في مبحث الأذان ما يومئ إلى ذلك ، راجع الجامع لأحكام القرآن : ج ٣ الجزء السادس ص ٢٢٧. نعم حكاه عن هذا البعض في الذكرى : ج ٣ ص ٢٠٢ ولعل المراد انه رأى ذلك عن بعضهم لا انه حاكى ذلك عن الحاكي لذلك.
(١٠) فقه الرضا عليهالسلام : باب الأذان والإقامة ص ٩٦.
(١١) بحار الأنوار : باب الأذان والإقامة ج ٨٤ ص ١٥٠.