.................................................................................................
______________________________________________________
وعن الكاتب (١) أنّه يرجع إليها ما لم يقرأ عامّة السورة وكأنّه استند إلى صحيح الحسين بن أبي العلاء (٢) ، لكنّه إنّما تضمّن بعض السورة. وعمل الشيخ في «كتابي الأخبار (٣)» بظاهر صحيح ابن يقطين المتضمّن أنّه يرجع إليها ما لم يفرغ. وتبعه على ذلك صاحب «المفاتيح (٤)» وقد سمعت ما في «المختلف» وغيره. وفي «المعتبر (٥)» انّ ما ذكره الشيخ محتمل لكن فيه تهجّم على إبطال الفريضة بالخبر النادر. وفي «المنتقى (٦)» انّ خبر ابن يقطين لا يقاوم خبر الحلبي ، لأنّ خبر الحلبي من صحي (٧) وخبر ابن يقطين من صحر ، ولو قاومه جمع بينهما بالتخيير ، انتهى. وظاهر «الفقيه (٨)» العمل بخبر الشحّام حيث لم يرو غيره ، وعمل الشيخ أيضاً في «كتابي الأخبار (٩)» بخبر زكريّا بن آدم وقد سمعت ما فيه.
هذا وفي «المنتهى (١٠) والتحرير (١١)» لو ذكر بعد الصلاة أنّه لم يؤذّن ولم يقم لم يعد إجماعاً ، وفي «التذكرة» انّ هذا الرجوع ليس بواجب إجماعاً (١٢). قلت :
__________________
(١) نقله عنه العلّامة في مختلف الشيعة : في الأذان والإقامة ج ٢ ص ١٢٧.
(٢) وسائل الشيعة : ب ٢٩ من أبواب في الأذان والإقامة ح ٥ ج ٤ ص ٦٥٧.
(٣) تهذيب الأحكام : ب ١٤ في الأذان والإقامة ح ١١١٠ ج ٢ ص ٢٧٩ ، الاستبصار : ب ١٦٦ من نسي الأذان .. ح ١١٢٥ ج ١ ص ٣٠٣.
(٤) مفاتيح الشرائع : ما لو ترك الأذان والإقامة في الصلاة ج ١ ص ١١٩.
(٥) المعتبر : في الأذان والإقامة ج ٢ ص ١٣٠.
(٦) منتقى الجُمان : في الأذان والإقامة ج ١ ص ٥١٦.
(٧) كلمة «صحي» إشارة إلى ما هو صحيح عند صاحب المنتقى ، كما أنّ كلمة «صحر» إشارة إلى ما هو صحيح عند غيره ، صرّح بذلك في مقدّمة كتابه ، فراجع منتقى الجمان : ج ١ ص ٢٢.
(٨) من لا يحضره الفقيه : باب الأذان والإقامة .. ح ٨٩٣ ج ١ ص ٢٨٨.
(٩) تهذيب الأحكام : ب ١٤ في الأذان والإقامة ح ٦ ج ٢ ص ٢٧٨ ، الاستبصار : ب ١٦٦ مَن نسي الأذان .. ح ٨ ج ١ ص ٣٠٤.
(١٠) منتهى المطلب : فيما يؤذّن له ج ٤ ص ٤٢٢.
(١١) تحرير الاحكام : في الأذان والإقامة ج ١ ص ٣٦ س ٥.
(١٢) تذكرة الفقهاء : في الأذان والإقامة ج ٣ ص ٨٠.