سغبين إلى شتورة والمعلقة وبعلبك وطوله ٦٠ كيلو مترا وهو معبّد. ومن بعلبك إلى حمص فإن الطريق لم يجر إنشاؤه حتى الآن. وقد كانت الحكومة العثمانية شرعت بانشاء بعض الجسور فيه ولم يتم.
أما القسم الواقع بين حمص وحماة وطوله ٤٧ كيلو مترا فإنه كان معبّدا وكانت شركة الحافلات (الدلليجانس) الوطنية قد أنشأته وبعد إنشاء الخطوط الحديدية أهملته الحكومة فتخرب خلال الحرب العامة بسبب النقليات العسكرية بالسيارات الضخمة وحتى الآن لم يجر تعبيده. ولم يكن طريق حماة ـ حلب وطوله ١٥٠ كيلو مترا معبدا من قبل وليس ثمة سوى طريق القوافل القديمة ، على أن إدارة النافعة في حلب باشرت بإنشائه واتخذت طريقا جديدا يبدأ من حلب إلى تفتناز باستقامة طريق إدلب ـ جسر الشغور ـ اللاذقية ومن تفتناز يتجه نحو بلدة خان شيخون الواقعة على حدود أراضي حلب ودمشق مارّا بسراقب ومعرة النعمان. وقد تمت تسوية الطريق الداخل في منطقة حلب وبوشر بتعبيده وسينتهي في عام ١٩٢٨ وكذلك باشرت إدارة النافعة بدمشق بتسوية القسم الداخل في منطقتها وستنتهي تسويته في أوائل عام ١٩٢٨. وقد بلغ ما صرف على هذا القسم من سنة ١٩٢٥ حتى سنة ١٩٢٧ ما يربو على أربعين ألف ليرة ذهببية. والطريق من حلب إلى تفتناز على طول خمسين كيلو مترا معبدة. وجرت تسوية الطريق من تفتناز إلى خان شيخون على طول سبعين كيلو مترا. وتم بناء الأعمال الصناعية من جسور وقناطر وهو يجري تعبيده الآن. وبوشر بتسوية طريق خان شيخون حماة على طول ثلاثين كيلو مترا والطريق معبد منذ القديم من حلب حتى كليس وطوله ستون كيلو مترا وقد جرى إصلاحه مجددا.
ثالثا ـ الطريق الطولي الثالث : يبتدئ هذا الطريق من بئر السبع إلى الجاعونة وجسر بنات يعقوب وطوله ٣٠٠ كيلو متر وهو معبد. والطريق معبد من جسر بنات يعقوب فالقنيطرة فوادي العجم فدمشق وطوله تسعون كيلو مترا. وكانت الحكومة العثمانية باشرت بإنشائه منذ عشرين سنة ولما (٥ ـ ١٤)