يتم. قد أنفق على إنشائه من سنة ١٩٢٠ إلى ١٩٢٧ ما يربي على ثلاثين ألف ليرة ذهبية.
أما طريق دمشق ـ النبك ـ حمص وطوله ١٦٠ كيلو مترا فقد كانت الحكومة العثمانية باشرت بإنشائه قبل ثلاثين سنة وتم قسم كبير من تسويته ولم يتم. وهناك قسم منه وطوله ثلاثون كيلو مترا يقع بين النبك وقارة والبريج لم ينشأ فيه شيء أيضا ولا يزال بحالته الطبيعية وتعمل حكومة قضاء النبك على إصلاحه أحيانا وتزيل الحجارة منه وتردم الحفر التي تنشأ بمرور العجلات والسيارات. وتفكر الحكومة الآن بتحويل هذا الطريق إلى قرية دير عطية بدلا من قرية قارة التي كانت دائما المركز الطبيعي للمواصلات بين دمشق وحمص. ولقد هجرت الحكومة العثمانية هذا الطريق أثناء الحرب العامة لفقد الأمن فيه وكثرة اعتداءات العشائر والجنود الفارين من الزحف وكانوا يلجأون إلى هذه المنطقة ليعتاشوا. وصرفت حكومة دمشق مبالغ كبيرة لإنشاء هذا الطريق ولم ينته إلى الآن. وقد بلغ ما أنفق عليه من عام ١٩٢٠ إلى ١٩٢٧ ما يربو على الخمسين ألف ليرة ذهبية.
رابعا ـ الطريق الطولي الرابع : تبدأ هذه الطريق من القدس وتتجه صوب أريحا والصلت وعمان والرمتا وإربد ودرعا. وكان شرع بتعبيدها منذ ثلاثين سنة ولم تزل على ما كانت عليه. وجرت فيها بعض الإصلاحات في جهة القدس والصلت وعمان. وما برح من درعا حتى دمشق على حالته القديمة ولم يدخل عليه سوى بعض الإصلاحات بين دمشق وخان دنون وتعمل حكومة سورية على إصلاحه وقد حال فقدان المال دون إنجازه.
خامسا ـ الطريق الطولي الخامس : تبدأ هذه الطريق التي تجتاز البادية من دمشق إلى القطيفة وهي معبدة وطولها ٤٠ كيلو مترا. ومن القطيفة إلى جيرود افتتح طريق جديد وجرت تسويته بتسخير الأهالي بالعمل فيه. ولم يجر شيء من الإصلاحات من جيرود إلى القريتين وتدمر ودير الزور حتى البيضاء. ويبلغ طول هذه الطريق من دمشق إلى تدمر ٢٥٠ كيلو مترا ، ومن تدمر إلى دير الزور ٢٢٠ كيلو مترا ، ومن دير الزور إلى البيضاء في حدود الموصل ١٥٠ كيلو مترا ، فيكون مجموع طول هذه الطريق ٦٢٠ كيلو مترا