وذلك بعد حروب جبل الدروز لتموين الجيش وقد تم مؤخرا تعبيد القسم الواقع بين إزرع والسويداء وطوله ٣٧ كيلو مترا. وباشرت حكومة لبنان تعبيد طريق صيدا ـ مرجعيون ـ بانياس وطوله ٤٠ كيلو مترا ولم ينته حتى الآن. وتقوم إدارة النافعة بدمشق بتعبيد القسم الواقع بين بانياس والقنيطرة ويبلغ طوله ٣٤ كيلو مترا. وسينتهي في أول صيف عام ١٩٢٨. وتدرس هذه الإدارة أيضا مشروع إنشاء طريق من القنيطرة إلى الشيخ مسكين فإزرع وسينشأ هذا القسم خلال ثلاث سنوات. وتقدر نفقات إنشائه بنحو مائة ألف ليرة ذهبا.
(٧) لم يتم تعبيد طريق درعا ـ بصرى ـ صرخد وطوله ٦٠ كيلو مترا وكانت الحكومة العثمانية باشرت إنشاءه.
(٨) طريق بيروت ـ دمشق ـ بغداد وطوله من بيروت إلى دمشق ١١٢ كيلو مترا نالت امتيازه شركة إفرنسية في سنة (١٨٥٧) وبدأت بإنشائه في سنة (١٨٥٩) وقد ترأس أعماله الكونت دي توبري وكان رأس مال هذه الشركة إفرنسيا بحتا. وكان السير عليه صباحا ومساء من الجهتين على الحوافل (الدلليجانس) وتقطع هذه الحوافل المسافة بين بيروت ودمشق في ثلاث عشرة ساعة ووضعت الحكومة العثمانية إذا ذاك لهذه الشركة نظاما وأسعارا لنقل الركاب والبضائع والحيوانات. وامتنع بعض الأهالي من السير عليه بسبب غلاء الأسعار فكانوا يسيرون بالقرب منه على طريقين متوازيين له. وقد كان هذا العمل من أربح الأعمال التي قامت برؤوس أموال إفرنسية وجرى الإجماع على أن هذا المشروع أفاد الأهالي وأصحاب الأسهم فائدة عظمى وقد ربحت الشركة أرباحا طائلة منه. إذ كان الربح الصافي سنويا يقدر بخمسمائة ألف فرنك. واستمرت هذه الشركة على أعمالها مدة ثلاثين سنة حتى انحلت سنة ١٨٩٢ أيام اشتركت مع شركة خط بيروت ـ دمشق ـ حوران الحديدي. وإذ ذاك استلمت الحكومة العثمانية الطريق وأهملت محافظته حتى قبل الحرب العامة ، فأصبح السير عليه صعبا لعدم إصلاحه وتعميره ، واهتم الأتراك بإصلاحه في الحرب العامة. وبعد الحرب قامت الحكومات السورية واللبنانية بإصلاحه فصلح للسير وتيسر أن تستعمل السرعة عليه بأجناس السيارات والدراجات.