للسير. وقد بوشر بتعبيدها في آخر عام ١٩٢٦ وانتهى في النصف الأول من عام ١٩٢٧ وأما طريق حمص ـ حماة فلم يزل على ما هو عليه أيام الحرب العامة ، وشرعت الحكومة السورية بإصلاح بعض الأقسام فيه وسيتم إنشاؤه في نهاية عام ١٩٢٨. ويجتاز الطريق من حمص إلى تدمر فبغداد من الصحراء على طريق طبيعي مهدته السيارات ويبلغ طوله ٧٥٠ كيلو مترا. وكانت السيارات تجتاز هذا الطريق أثناء انقطاع السبل بين بيروت ودمشق وبغداد.
(١٠) طريق اللاذقية ـ جسر الشغور ـ ادلب ـ حلب ـ دير الزور. وقد افتتح القسم الواقع بين اللاذقية وحلب في آخر عام ١٩٢٦ ولم يزل العمل فيه مستمرا وسينتهي تعبيده في عام ١٩٢٨ ويبلغ طوله ١٩٠ كيلو مترا وطول المعبد منه الآن مائة كيلو متر. وفي اللاذقية يتصل هذا الطريق بالطريق العام الواصل بين اللاذقية وطرابلس وبيروت ورأس الناقورة فيتمكن المسافر من حلب أن يقطع هذا الطريق على متن السيارة من حلب حتى اللاذقية وبيروت. وأما من حلب إلى دير الزور فالطريق صعبة جدا وتقوم إدارة النافعة بحلب بإصلاح الأقسام الأكثر صعوبة منها ويبلغ طولها ٣٢٠ كيلو مترا وهي مارة بجوار مسكنة والرقة وتنتهي في بلدة دير الزور حيث يتفرع منها ثلاث طرق طريق الموصل وطريق بغداد وطريق تدمر ـ دمشق.
(١١) طريق السويدية ـ أنطاكية ـ جسر الحديد ـ حارم ـ حلب. افتتح هذا الطريق حديثا في آخر عام ١٩٢٦ ولم يزل العمل فيه مستمرا. وسيتم إنشاؤه في نهاية عام ١٩٢٨ ويبلغ طوله ١٤٠ كيلو مترا. وافتتح القسم الواقع بين السويدية وأنطاكية في الجبال والأودية ويبنى عليه عدة جسور ذات شأن عظيم وستكلف نفقات باهظة وطول هذا القسم ٣٥ كيلو مترا. ومن أنطاكية إلى جسر الحديد حتى حارم يجتاز الطريق في أرض طينية لا يمكن المرور فيها في فصل الشتاء. وأما بين حارم وحلب فالطريق معبدة وطولها ٧٠ كيلو مترا وتسير عليها السيارات بسرعة.
(١٢) طريق الإسكندرونة ـ قرق خان ـ يني شهر ـ أوروم الصغرى ـ حلب. تقضي كثرة المعاملات بين حلب والإسكندرونة بأن تكون المواصلات بين هذين البلدين سهلة ولكن لم يعمل في زمن الحكومة العثمانية ما يضمن