ابن مظعون» (١).
وروى ابن عساكر : أنه مات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر ودفن بالبقيع (٢).
وروى ابن سعد عن محمد بن عمر بن علي قال : أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون ، ثمّ أتبعه إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣) ، ثمّ أشار بيده يخبرني أنّ قبر إبراهيم إذا انتهيت إلى البقيع فجزت أقصى دار عن يسارك تحت الكبا الذي خلف الدار (٤).
وروي : أنه رش على قبره بالبقيع الماء ، وقال : «الحق بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون» (٥).
وكسفت الشمس يوم موته ، فقال الناس : كسفت لموت إبراهيم ، فخطب رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال في خطبته : «انّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزوجل ، لا ينكسفان لموت أحد ولالحياته (٦) ، فإذار أيتموها فعليكم بالدعاء حتى تكشف» (٧).
وعن تحفة العالم : وجهة قبر إبراهيم ابن النبي صلىاللهعليهوآله في بقعة قريبة من البقيع ، وفيها قبر عثمان بن مظعون من أكابر الصحابة ، وهو أول من دفن في البقيع (٨).
__________________
(١) معنى الفرط والفارط المتقدم للقوم ، والأصل فيه المتقدم إلى الماء ليرتاد لهم ويهييء لهم الدلاء والارشية. كذا في ذخائر العقبى / ١٥٥.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٤٥ ؛ السنن الكبرى ٣ / ٣٣٦ ؛ ذخائر العقبى / ١٥٥.
(٣) انظر : مصنف ابن أبي شيبة ٨ / ٣٥٧ ؛ التاريخ الكبير ١ / ١٧٧ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٥٤ / ٤١٧ ؛ كنزالعمال ١٤ / ١٤٠.
(٤) الطبقات الكبرى ١ / ١٤١.
(٥) عيون الأثر ٢ / ٣٦٧.
(٦) البداية والنهاية ٥ / ٣٣٢ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٦١٥
(٧) بحار الأنوار ٢١ / ٤٠٩.
(٨) مقتبسها في بحار الأنوار ٤٨ / ٢٩٧.