سيد الشهداء ، أمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف (١) ، أم الزبير بن العوام ، لم يختلف أحد في إسلامها (٢) ، وكانت أديبة عاقلة شاعرة فصيحة ، وكان لعبد المطلب ست بنات كلهنّ من أهل الأدب والشعر والفصاحة (٣).
روى الحاكم عن سعيد بن كثير قال : توفيت صفية بنت عبد المطلب أم الزبير ابن العوام سنة عشرين ، وهي يوم توفيت بنت ثلاث وسبعين ، وصلى عليها عمر ابن الخطاب ، ودفنها بالبقيع (٤).
وقال أحمد بن عبد الله الطبري : صفية بنت عبد المطلب ، أسلمت باتفاق ، وشهدت الخندق ، وقتلت رجلاً من اليهود (٥) ، وضرب لها النبي صلىاللهعليهوآله بسهم ، وروت حديثاً واحداً رواه عنها ابنها الزبير بن العوام ، ذكر ذلك الدارقطني ، أمها هالة بنت وهيب .. وكانت في الجاهلية تحت الحرث بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، ثمّ هلك عنها فخلف عليها العوام بن خويلد أخو خديجة بنت خويلد زوج النبي صلىاللهعليهوآله ، فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة ، وتوفيت بالمدينة في خلافة عمر سنة عشرين ولها ثلاث وسبعون ، ودفنت بالبقيع بفناء دار المغيرة بن شعبة (٦).
وجاء في نقل ابن عساكر : وكان للنبي صلىاللهعليهوآله ست عمات ، لم يسلم منهنّ
__________________
(١) مستدرك سفينة البحار ٦ / ٣٠٤.
(٢) مكاتيب الرسول ٣ / ٦٤٢.
(٣) أعيان الشيعة ٧ / ٣٩٠.
(٤) المستدرك على الصحيحين ٥ / ٥٠ ؛ انظر : أسد الغابة ٥ / ٤٩٢ ؛ سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧١ ؛ عيون الأثر ٢ / ٣٧٦ ؛ البداية والنهاية ٧ / ١١٩ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ٨٦ ؛ بحار الأنوار ٤٨ / ٢٩٨ ؛ الغدير ٥ / ١٥٩ ؛ مستدرك سفينة البحار ٦ / ٣٠٤.
(٥) انظر : سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧١.
(٦) ذخائر العقبى / ٢٥١ ؛ انظر : كتاب الثقات ٣ / ١٩٧ ؛ الطبقات الكبرى ٨ / ٤٢ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٩٢ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٢١ و ١٢٢.