استقرار مُلكه. (١)
قال ابن الأثير : إنّ هذه الحشوش مختضرة .. يعني : الكنف ومواضع قضاء الحاجة ، الواحد حش بالفتح ، وأصله من الحش : البستان ، لأنّهم كانوا كثيراً ما يتغوطون في البساتين ، ومنه حديث عثمان : «أنه دفن في حش كوكب» ، وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع (٢).
وقال الحموي : حش كوكب : بفتح أوله وتشديد ثانيه ، ويضمّ أوله أيضاً ، والحش في اللغة : البستان ، وبه سمي المخرج حشاً ؛ لأنهم كانوا إذا أرادوا الحاجة خرجوا إلى البساتين ، وكوكب الذي أضيف إليه اسم رجل من الأنصار ، وهو عند بقيع الغرقد ، اشتراه عثمان بن عفان وزاده في البقيع ، ولما قتل ألقي فيه ، ثمّ دفن في جنبه (٣).
وقال ابن سعد في مدفن عثمان بن عفان في حش كوكب : فهي مقبرة بني أمية اليوم (٤).
وقالوا : فدفن في حش كوكب مقابر اليهود (٥).
قال ابن أبي الحديد : حش كوكب : كانت اليهود تدفن فيه موتاهم (٦).
وقال البكري : لما ظهر معاوية هدم حائطه ، وأفضى به إلى البقيع (٧).
__________________
(١) انظر : الغدير ٩ / ٢١٢.
(٢) النهاية في غريب الحديث / ٣٧٦ ؛ وانظر : لسان العرب ٦ / ٢٨٦ ؛ تاج العروس ٤ / ٢٩٨ ؛ مجمع البحرين ١ / ٥١٨.
(٣) معجم البلدان ٢ / ٢٦٢.
(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٧٧.
(٥) الغدير ٩ / ١٣١.
(٦) شرح نهج البلاغة ١٠ / ٦.
(٧) معجم ما استعجم ٢ / ٤٥١.