مقبرة البقيع مقابلاً له. ولقد جعل للبقيع ثلاثة أبواب : فالباب الأول يقع في شرقه ، والثاني في الجهة الشمالية ، والثالث في غربه ، وهي البوابة الرئيسية فيه ، وهي التي تكون دائماً مفتوحة ، ويتمّ من خلالها إدخال جنائز الموتى ودخول الوافدين لزيارة قبور أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله وأصحابه المنتجبين (١).
وجاء في بقيع الغرقد : كان بقيع الغرقد خارج المدينة المنورة ومساكنها ، في الجهة الشرقية للمسجد النبوي الشريف ، تحيط به مزارع من الشمال والجنوب والشرق ، أما من الغرب فكان يفصلها عن المسجد النبوي الشريف مساكن ودور ومدارس حارة الأغوات ، وحالياً بعد تنفيذ المشروع لتوسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف ، أصبح البقيع من الجهة الغربية ملاصقاً لساحات المسجد لا يفصلها أيّ مبانٍ أو منشآت .. إنّ بقيع الغرقد كان عبارة عن فضاء لا يتجاوز ثمانين متراً طولاً وثمانين متراً عرضاً ، وفي شماله الغربي يقع بقيع العمات .. وكانت مساحته حوالي ٣٥٠٠ متر مربع ، وقد ضمّ هذا البقيع إلى البقيع الكبير عام ١٣٧٣ ه ، وكذلك ضمّ الزقاق الفاصل بينهما ، والذي كان يسمى زقاق العمات ، ومساحته حوالي ٨٢٤ متراً مربعاً (٢) ، ويقع شرق بقيع الغرقد حشّ كوكب ، وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع (٣) ، وقد كان البقيع الكبير وبقيع العمات وحش كوكب وما بينهم من طرق وأزقة لا تتجاوز مساحتها مجتمعة مائة وخمسين طولاً ومائة متر عرضاً ، أي ما يعادل ١٥٠٠٠ م ٢ (٤).
__________________
(١) التاريخ الأمين / ٣٥٦.
(٢) بقيع الغرقد ، المهندس حاتم عمر طه والدكتور محمد أنور البكري / ٢١ عن فصول من تاريخ المدينةالمنورة / ١٧٣.
(٣) النهاية في غريب الأثر ١ / ٣٧٦.
(٤) بقيع الغرقد / ٢١ ـ ٢٢.