٢. الدفن بمقبرة المسلمين أفضل من الدفن في البيوت.
قال العلامة الحلي : الدفن في مقبرة المسلمين أفضل من الدفن في البيوت ، لأنه أقلّ ضرراً على الأحياء من ورثته ، وأشبه بمساكن الآخرة ، وأكثر للدعاء له والترحم عليه ، ولم تزل الصحابة والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحارى ، واختاره النبي صلىاللهعليهوآله لأصحابه ، وكان يدفنهم بالبقيع (١).
وبه قال الشهيد الأول (٢) ، والنراقي (مستنداً لأمر الرضا عليهالسلام بحفر قبر يونس بن يعقوب ـ حين مات في المدينة ـ بالبقيع) (٣).
٣. حد حفر القبر في الدفن ، مع لحاظ كون أرض البقيع رخوة وسبخة (٤).
٤. جواز الصلاة على الجنائز وسط القبور (٥).
٥. استحباب زيارة القبور في عشية الخميس.
قال صاحب الجواهر : ويتأكد استحباب الزيارة (٦) تأسياً بفعل فاطمة عليهاالسلام أيضاً ، وفي خصوص العشية منه تأسياً بالنبي صلىاللهعليهوآله ، فإنه كان يخرج في ملاء من أصحابه كلّ عشية خميس إلى بقيع المؤمنين ، فيقول : «السلام عليكم يا أهل الديار ثلاثاً» (٧).
__________________
(١) تذكرة الفقهاء ٢ / ١٠٠.
(٢) الذكرى / ٦٥.
(٣) مستند الشيعة ٣ / ٢٨٤.
(٤) مستند الشيعة ٣ / ٢٧٠ ؛ جواهر الكلام ٤ / ٣٠٠ ؛ بدائع الصنائع ١ / ٣١٩.
(٥) مصنف عبد الرزاق ١ / ٤٠٧ و ٣ / ٥٢٥ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٢٢٨ ؛ عون المعبود ٨ / ٣٣١ ؛ تحفة الفقهاء ١ / ٢٥٧ ، بدائع الصنائع ١ / ٣٢٠ ؛ المغني ٢ / ٣٧٥ ؛ الشرح الكبير ٢ / ٣٥٨ ؛ فقه السنة ١ / ٥٣٥ ؛ شرح الأخبار ٣ / ٢٩٧.
(٦) أي زيارة القبور.
(٧) جواهر الكلام ٤ / ٣٢١ ؛ انظر : فتح الباري ١١ / ٤.