قبض فيه صلىاللهعليهوآله (١).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم (٢).
وجاء في تاريخ دمشق عن أبي مويهبة عنه صلىاللهعليهوآله : «إني أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع (٣)» ، فخرجت معه حتى أتينا البقيع ، فرفع يديه ، فاستغفر لهم طويلا (٤).
وروى الهيثمي نحوه ، وفيه أنه صلىاللهعليهوآله قال : «السلام عليكم يا أهل المقابر ، ليهن لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه ، لو تدرون ما نجاكم الله منه ، أقبلت الفتن» (٥)
وروى ابن كثير عن أحمد عن أبي مويهبة في ذهابه مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في الليل إلى البقيع ، قال : فوقف عليهالسلام فدعا لهم واستغفر لهم ، ثمّ قال : «ليهنكم ما أنتم فيه مما فيه بعض الناس ، أتت الفتن كقطع الليل ، يركب بعضها بعضا ، الآخرة أشدّ من الأولى ، فيهنكم ما أنتم فيه» (٦).
وروى ابن أبي شيبة عن أبي مويهبة قال : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يخرج إلى
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٥ ؛ وانظر : المعجم الكبير ٢٢ / ٣٤٧ ؛ الطبقات الكبرى ٢ / ٢٠٤ ؛ التاريخ الكبير ٩ / ٧٣ ؛ كنى البخاري / ٧٣ ؛ الآحاد والمثاني ١ / ٣٤٣ ؛ سنن الدارمي ١ / ٣٦ ؛ علل الدارقطني ٧ / ٣١ ؛ تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٢ / ٤٣٢ ؛ مسند أحمد ٣ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ ؛ تاريخ بغداد ٨ / ٢١٧ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٤ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ؛ السيرة النبوية (لابن هشام) ٤ / ١٠٥٧ ؛ الفائق في غريب الحديث ١ / ١١٠ ؛ الجرح والتعديل ، الرازي ٩ / ٤٤٤ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٤٤٣ و ٦٤٠ ؛ البداية والنهاية ٥ / ٢٤٣ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٢٤ ؛ الاصابة ٧ / ٣٢٤ ؛ شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٧ ؛ الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ٥٦ ؛ تركة النبي / ٥١ ؛ كنز العمال ١٢ / ٢٦٢.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٥.
(٣) انظر : المعارف لابن قتيبة / ١٤٨.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٣١ / ٢٠٧ ؛ انظر : أسد الغابة ٥ / ٣١٠.
(٥) مجمع الزوائد ٣ / ٥٩.
(٦) البداية والنهاية ٥ / ٣٤٦ ؛ انظر : مسند أحمد ٣ / ٤٨٨.