والسّادسة هي السّعير ، فيها ثلاثمائة سرادق من نار ، في كلّ سرادق ثلاثمائة قصر من نار ، في كلّ قصر ثلاثمائة بيت من نار ، في كلّ بيت ثلاثمائة لون من العذاب (١) [من غير عذاب النّار] (٢) فيها حيّات من نار وعقارب من نار وجوامع من نار وسلاسل [من نار] (٣) وأغلال من نار ، وهو الّذي يقول الله : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً).
والسّابعة جهنّم ، وفيها (٤) الفلق ، وهو جبّ في جهنّم إذا فتح أسعر النّار سعرا ، وهو أشدّ النّار عذابا. [وأمّا صعود فجبل من صفر من نار وسط جهنّم ، وأمّا آثاما فهو واد من صفر مذاب يجري حول الجبل ، فهو أشد النّار عذابا] (٥).
وفي كتاب الخصال (٦) ، في سؤال بعض اليهود عليّا ـ عليه السّلام ـ عن الواحد إلى المائة : قال له اليهوديّ : فما السّبعة؟
قال : سبعة أبواب النّار متطابقات.
عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (٧) ، عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام ـ قال : إنّ للنّار سبعة أبواب باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون. وباب يدخل منه المشركون والكفّار ، من لم يؤمن بالله طرفة عين. وباب يدخل منه بنو أميّة ، هو لهم خاصّة لا يزاحمهم يه أحد (٨) ، وهو باب لظى ، وهو باب سقر ، وهو باب الهاوية تهوي بهم سبعين خريفا ، فكلّما هوى بهم سبعين خريفا فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفا ، ثمّ هوي بهم هكذا سبعين خريفا ، فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلّدين. وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا ، وأنّه لأعظم الأبواب وأشدّها حرّا.
قال محمّد بن الفضيل (٩) الرّزقيّ : فقلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : الباب الّذي ذكرت عن أبيك عن جدّك ـ عليهما السّلام ـ أنّه يدخل منه بنو أميّة ، يدخله من مات منهم على الشّرك أو من أدرك الإسلام منهم؟
__________________
(١) المصدر : عذاب النار.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) ليس في النار.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : فيهم.
(٥) ليس في أ ، ب.
(٦) الخصال ٢ / ٥٩٧ ، ح ١.
(٧) الخصال ٢ / ٣٦١ ، ح ٥١.
(٨) ليس في أ ، ب.
(٩) أ ، ب : الفضل.