فقال : لا أمّ لك ، ألم تسمعه يقول : وباب يدخل منه المشركون والكفّار. فهذا باب يدخل منه (١) كلّ مشرك وكلّ كافر لا يؤمن بيوم الحساب ، وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أميّة هو لأبي سفيان ومعاوية وآل مروان خاصّة ، يدخلون من [ذلك] (٢) الباب فتحطّمهم النّار فيه (٣) حطما لا يسمع لهم (٤) واعية ولا يحيون فيها ولا يموتون.
وفي مجمع البيان (٥) : (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ) فيه قولان : أحدهما ، ماروي عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : أنّ جهنّم لها سبعة أبواب أطباق بعضها فوق بعض ـ ووضع أحدى يديه على الأخرى ـ فقال : هكذا. وأنّ الله وضع الجنان على العرض ، ووضع النيران بعضها (٦) فوق بعض : فأسفلها جهنّم ، وفوقها لظى ، وفوقها الحطمة ، وفوقها سقر ، وفوقها الجحيم ، وفوقها السّعير ، وفوقها الهاوية.
وفي رواية الكبيّ (٧) : أسفلها الهاوية ، وأعلاها جهنّم.
وفي تفسير العيّاشي (٨) : عن أبي بصير قال : يؤتى بجهنّم لها سبعة أبواب : بابها الأوّل للظالم وهو زريق (٩). وبابها الثّاني لحبتر (١٠) والباب الثّالث للثّالث. والرّابع لمعاوية والخامس لعبد الملك. والسّادس لعسكر بن هوسر (١١) والسّابع لأبي سلامة (١٢). فهم أبواب لمن اتّبعهم.
وفي تهذيب الأحكام (١٣) : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن
__________________
(١) المصدر : فيه.
(٢) من المصدر.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) المصدر : زيادة «فيها».
(٥) المجمع ٣ / ٣٣٨.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : بعضا.
(٧) المجمع ٣ / ٣٣٨.
(٨) تفسير العياشي ٢ / ٢٤٣ ، ح ١٩.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : للظالمين وهو ذريق. وزريق : كناية عن الأوّل لأنّ العرب تتشأم بزرقة العين.
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : لحبش للثاني.
(١١) كذا في المصدر. وفي النسخ : لعكر بن هرس وعسكر بن هوسر : كناية عن بعض خلفاء بني أميّة أو بني العبّاس. ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل ، إذا كان اسم جمل عائشة عسكرا. وروي أنّه كان شيطانا. قاله المجلسي.
(١٢) كناية عن أبي جعفر الدّوانيقي. قاله المجلسي.
(١٣) التهذيب ٩ / ٢٠٩ ، ح ٨٢٨.