فقال : علمت ذلك من كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ. يقول : فيه تبيان كل شيء.
محمّد بن يحيى الأشعري (١) ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن النّضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبيّ ، عن أيّوب بن الحرّ قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ الله ـ عزّ ذكره ـ ختم بنبيّكم النّبيّين ، فلا نبيّ بعده أبدا (٢). وختم بكتابكم الكتب ، فلا كتاب بعده أبدا. وفيه تبيان كلّ شيء. وخلقكم وخلق السّماوات والأرض ، ونبأ ما قبلكم ، وفصل ما بينكم ، وخبر ما بعدكم ، وأمر الجنّة والنّار ، وما أنتم صائرون إليه.
محمّد بن يحيى (٣) ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : وأنا امرؤ من قريش ، قد ولدني رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وعلمت كتاب الله. وفيه تبيان كلّ شيء ، بدء (٤) الخلق ، وأمر السّماء وأمر الأرض ، وأمر الأوّلين وأمر الآخرين ، وأمر ما كان و [أمر] (٥) ما يكون ، كأنّي أنظر إلى ذلك نصب عيني.
عليّ ، (٦) عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن سماعة بن مهران قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّ العزيز الجبّار أنزل عليكم كتابه ، وهو الصّادق البارّ. فيه خبركم ، وخبر من قبلكم ، وخبر من بعدكم ، وخبر السّماء والأرض. ولو أتاكم من يخبركم عن ذلك ، لتعجّبتم.
وفي نهج البلاغة (٧) ، في كلام له ـ عليه السّلام ـ في ذمّ اختلاف العلماء في الفتيا : أم أنزل الله دينا ناقصا ، فاستعان بهم (٨) على إتمامه. أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا (٩) وعليه أن يرضى. أم أنزل [الله ـ سبحانه ـ] (١٠) دينا تامّا ، فقصّر رسول الله عن تبليغه وأدائه.
والله ـ سبحانه ـ يقول : (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ). وفيه تبيان كلّ (١١) شيء.
__________________
(١) الكافي ١ / ٢٦٩ ، ح ٣.
(٢) ليس في أ ، ب.
(٣) الكافي ٢ / ٢٢٣ ، ذيل ح ٥.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : و.
(٥) من المصدر.
(٦) الكافي ٢ / ٥٩٩ ، ح ٣.
(٧) نهج البلاغة / ٦١ ، ذيل خطبة ١٨.
(٨) أ : لهم. (٩) أ ، ر : يقربوا.
(١٠) من المصدر. (١١) المصدر : لكلّ.