، يعني : عليا. (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)] (١).
عن عبد الرّحمن (٢) [قال ابن عبّاس] (٣) بن سالم الأشلّ ، عنه قال : (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً) عائشة ، هي نكثت أيمانها.
وفي أصول الكافي (٤) ، [محمد بن يحيى عن] (٥) محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن زيد بن الجهم الهلاليّ (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : لمّا نزلت ولاية عليّ بن أبي طالب وكان من قول رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ للنّاس : سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين ، فكان مما أكّد الله ـ سبحانه ـ عليهما في ذلك اليوم ، يا زيد ، قول رسول الله [لهما] (٧) فسلّما عليه بإمرة المؤمنين.
فقالا : أمن الله أو من رسوله ، يا رسول الله؟
فقال لهما رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من الله ومن رسوله.
فأنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) ، يعني به : قول رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لهما ، وقولهما : أمن الله أو من رسوله. (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ) هي أزكى من أئمتكم.
قال : قلت : جعلت فداك ، أئمّة؟
قال : اي ، والله ، أئمّة.
قلت : فإنا نقرأ : «أربى».
قال : ما أربى ـ وأومأ بيده فطرحها. (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ) ، يعني : بعليّ ـ عليه السّلام ـ. (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ، وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَ) يوم القيامة (عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ، وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) [أئمة هي أزكى من أئمّتكم.
قال : قلت : ـ جعلت فداك ـ إنّما نقرأها أن تكون أمّة هي أربى من أمّة فقال :
__________________
(١) ليس في أ ، ب ، ر.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٩ ، ح ٦٥.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) الكافي ١ / ٢٩٢ ، ح ١.
(٥) من المصدر.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : الهمداني.
(٧) من المصدر.