شيعتي وشيعة عليّ ليس لك عليهم سلطان. [فسمّيت «قم»] (١).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : حكى أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، فأخذ واحد باللّجام ، وواحد بالرّكاب ، وسوّى الاخر عليه ثيابه. فتضعضعت البراق. فلطمها جبرئيل ، ثمّ قال لها : اسكني ، يا براق ، فما ركبك نبيّ قبله ، ولا يركبك بعده مثله.
قال : فرقت به (٣) ، ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير ، ومعه جبرئيل ، يريه الآيات من السّماء والأرض.
قال : فبينا أنا في مسيرتي (٤) ، إذ نادى مناد عن يميني : يا محمّد. فلم أجبه ولم ألتفت إليه. ثمّ نادى مناد عن يساري : يا محمّد. فلم أجبه ، ولم ألتفت إليه. ثمّ استقبلتني امرأة كاشفة عن ذراعيها عليها من كلّ زينة الدّنيا ، فقالت : يا محمّد ، انظرني حتّى أكلّمك. فلم ألتفت إليها. ثمّ سرت فسمعت صوتا أفزعني [فجاوزت به] (٥). فنزل بي جبرئيل فقال : صلّ. فصلّيت.
فقال : أتدري أين صلّيت؟
فقلت : لا.
فقال : صلّيت [بطيبة وإليها مهاجرك (٦).
ثمّ ركبت فمضينا ما شاء الله ، ثمّ قال لي : أنزل فصلّ ، فنزلت وصلّيت.
فقال لي : أتدري أين صلّيت؟
فقلت : لا.
فقال : صلّيت] (٧). بطور سيناء حيث كلّم الله موسى تكليما.
ثمّ ركبت فمضينا ما شاء الله ، ثمّ قال : أنزل فصلّ ، فنزلت وصلّيت.
فقال لي : أتدري أين صلّيت؟
__________________
(١) من المصدر.
(٢) تفسير القمّي ٢ / ٣ ـ ١٢.
(٣) أي : صعدت البراق بالنّبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٤) المصدر : مسيري.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : مهاجرتك.
(٧) لا يوجد في ب.