فقال لي جبرئيل : أين أخوك؟
فقلت : خلّفته ورائي.
فقال : ادع الله فليأتك به.
فدعوت الله (١) ، فإذا مثالك معي ، فكشط عن سبع سماوات حتّى رأيت سكّانها وعمّارها وموضع كلّ ملك منها.
... إلى قوله : وأمّا السّادس ، لمّا اسري بي إلى السّماء ، جمع الله لي النّبيّين.
فصلّيت بهم ، ومثالك خلفي.
وفي كتاب علل الشّرائع (٢) ، بإسناده إلى عيسى بن عبد الله (٣) الأشعريّ : عن الصّادق ، جعفر بن محمّد قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن أبيه ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لمّا اسري بي إلى السّماء ، حملني جبرئيل على كتفه الأيمن. فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزّعفران ، وأطيب ريحا من المسك. [فإذا فيها شيخ على رأسه برنس.
فقلت لجبرئيل : ما هذه البقعة الحمراء الّتي هي أحسن لونا من الزّعفران وأطيب ريحا من المسك] (٤).
قال : بقعة لشيعتك وشيعة وصيّك ، عليّ.
فقلت : من الشّيخ ، صاحب البرنس؟
قال : إبليس.
قلت : فما يريد منهم؟
قال : يريد أن يصدّهم عن ولاية أمير المؤمنين ، ويدعوهم إلى الفسق والفجور.
قلت : يا جبرئيل ، أهو بنا [إليهم.
فأهوى بناء إليهم] (٥) أسرع من البرق الخاطف والبصر اللّامح.
فقلت : قم ، يا (٦) ملعون ، فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم. فإنّ
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) العلل / ٥٧٢ ، ح ١.
(٣) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ٦٥٢. وفي النسخ : عبيد الله.
(٤) من المصدر. وفي النسخ بدل ما بين المعقوفتين : «قلت : لمن البقعة؟».
(٥) من ب. وفي النسخ بدلها : إليه.
(٦) من هنا إلى موضع نذكره بعد صفحات ليس في أ.