فقال : بثلاثين صلاة.
فقال : اسأل ربّ التّخفيف ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك.
فسأل ربّه ـ عزّ وجلّ ـ فحطّ عنه عشرا ، ثمّ مرّ بالنّبيّين نبيّ نبيّ لا يسألونه عن شيء ، حتّى مرّ بموسى [بن عمران] (١) فقال : بأيّ شيء أمرك ربّك؟
فقال : بعشرين صلاة.
فقال : اسأل ربّك التّخفيف ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك.
فسأل ربّه ـ عزّ وجلّ ـ فحطّ عنه عشرا ، ثمّ مرّ بالنّبيّين نبيّ نبيّ لا يسألونه عن شيء ، حتّى مرّ بموسى فقال له : بأيّ شيء أمرك ربّك؟
فقال : بعشر صلوات.
فقال : اسأل ربّك التّخفيف ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك ، فإنّي جئت إلى بني إسرائيل بما افترض الله ـ عزّ وجلّ ـ عليهم فلم يأخذوا به ولم يقرّوا عليه.
فسأل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ربّه ، فخفّف عنه فجعلها خمسا ، ثمّ مرّ بالنّبيّين نبيّ نبيّ لا يسألونه عن شيء ، حتّى مرّ بموسى ـ عليه السّلام ـ فقال : بأيّ شيء أمرك ربّك؟
فقال : بخمس صلوات.
فقال : اسأل ربّك التّخفيف ، عن أمّتك ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك.
فقال : إنّي لأستحي أن أعود إلى ربّي. فجاء رسول الله (ص) بخمس صلوات.
وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : جزى الله موسى بن عمران عن أمّتي خيرا.
وقال الصّادق عليه السّلام ـ : جزى الله موسى بن عمران عنّا خيرا.
وروي (٢) عن زيد بن عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال : سألت أبي ، سيّد العابدين ـ عليه السّلام ـ فقلت له : يا أبة ، أخبرني عن جدّنا ، رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لمّا عرج به إلى السّما وأمره ربّه ـ عزّ وجلّ ـ بخمسين صلاة كيف لم يسأله التّخفيف عن أمّته حتّى قال له موسى بن عمران : ارجع إلى ربّك فاسأله التّخفيف ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك؟
__________________
(١) من المصدر.
(٢) الفقيه ١ / ١٢٦ ـ ١٢٧ ، ح ٦٠٣.