وفي الكافي (١) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة أو الفضيل (٢) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا اسري برسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى السّماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصّلاة ، فأذّن جبرئيل وأقام ، فتقدّم رسول الله وصف الملائكة والنّبيّون خلف محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
[محمّد بن الحسن (٣) وعليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن عمر بن عثمان ،] (٤) عن محمّد بن عبد الله الخزّاز ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال لي : يا هارون بن خارجة ، كم بينك وبين مسجد الكوفة ، يكون ميلا؟
قلت : لا.
قال : أفتصلّي فيه الصلوات كلّها؟
قلت (٥) : لا.
قال : أما لو كنت بحضرته ، لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة. وتدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من عبد صالح ولا نبيّ ، إلّا وقد صلّى في مسجد كوفان ، حتّى أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لمّا اسري به ، قال له جبرئيل : أين أنت ، يا رسول الله ، السّاعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان. قال : فاستأذن لي ربّي حتّى آتيه ، فاصلّي فيه ركعتين. فاستأذن الله ـ عزّ وجلّ ـ فأذن له.
والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عليّ بن موسى الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال لي : يا أحمد ، ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التّوحيد؟
قلت : جعلت فداك ، قلنا نحن بالصّورة للحديث الّذي روي «أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ رأى ربّه في صورة شابّ» وقال هشام بن الحكم بالنّفي للجسم.
فقال : يا أحمد ، إنّ رسول الله لمّا أسري به إلى السّماء ، وبلغ عند سدرة
__________________
(١) نفس المصدر ٣ / ٣٠٢ ، ح ١.
(٢) المصدر : عن زرارة والفضل.
(٣) نفس المصدر ٣ / ٤٩٠ ـ ٤٩١ ، ح ١.
(٤) ليس في ب.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : فقال.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٢٠.