من معك إلا يسيرا (١).
وفي الاستبصار (٢) : روى حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في رجل جهر فيما لا ينبغي الإجهار فيه ، أو أخفى فيما لا ينبغي الإخفاء فيه.
فقال : أيّ (٣) ذلك فعل متعمّدا فقد نقض صلاته وعليه الإعادة ، وإن فعل ذلك ناسيا أو ساهيا أو لا يدري فلا شيء عليه ، وقد تمّت صلاته.
وفي تفسير العيّاشي (٤) : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ في قوله ـ تعالى ـ (٥) : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) (٦).
وفيه (٧) : عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) (الآية).
قال : تفسيرها ، ولا تجهر بولاية عليّ ولا بما أكرمته به حتّى آمرك بذلك. (وَلا تُخافِتْ بِها) ، يعني : لا تكتمها عليّا وأعلمه بما أكرمته [به] (٨).
عن جابر (٩) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً).
قال : لا تجهر بولاية عليّ ، فهو الصّلاة ، ولا بما أكرمته به حتّى آمرك به ، وذلك قوله : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ).
[وأمّا قوله :] (١٠) (وَلا تُخافِتْ بِها) [فإنّه] (١١) يقول : ولا تكتم ذلك عليّا ، يقول ، أعلمه بما (١٢) أكرمته به.
فأمّا قوله : (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) يقول : تسألني أن آذن لك (١٣) أن تجهر بأمر عليّ بولايته ، فأذن له بإظهار ذلك يوم غدير خمّ ، فهو قوله يومئذ : الّلهمّ ، من كنت مولاه
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : من معك الاسراء.
(٢) الاستبصار ١ / ٣١٣ ، ح ١١٦٣.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : أيّما.
(٤) تفسير العيّاشي ٢ / ٣١٨ : ح ١٧٥. وفيه ذيل للحديث وقد مرّ بتمامه آنفا.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : «يقولان» بدل «في قوله تعالى».
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : زيادة «بعضهم لبعض لكنه حالهم الّتي هم عليها».
(٧) نفس المصدر والمجلّد / ٣١٩ ، ح ١٧٨.
(٨) من المصدر.
(٩) نفس المصدر ، ح ١٨٠.
(١٠ و ١١) من المصدر.
(١٢) المصدر : ما.
(١٣) المصدر : ذلك.