في قلوبهم ، واطمأنّت إليه أنفسهم.
(فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) : فلا يضلّون إذا افتتنوا في دينهم.
(وَفِي الْآخِرَةِ) : فلا يتلعثمون إذا سُئلوا عن معتقدهم في الموقف ، ولا تدهشهم أهوال القيامة.
(وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ) : الّذين ظلموا أنفسهم بالجحود والاقتصار على التّقليد ، فلا يهتدون إلى الحقّ ، ولا يثبتون في موافق الفتن.
(وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ) (٢٧) : من تثبيت المؤمنين ، وخذلان الكافرين.
وفي الكافي (١) : علي بن إبراهيم [عن أبيه] (٢) ، عن عمرو (٣) بن عثمان. وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن [محمد بن] (٤) أبي نصر والحسن بن عليّ ، جميعا ، عن أبي جميلة ، مفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن عبد الأعلى ، وعليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم عن (٥) عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيّام الدّنيا وأوّل يوم من أيّام الآخرة مثّل له ماله وولده وعمله ، فيلتفت إلى ماله فيقول : والله ، إنّي كنت عليك لحريصا شحيحا ، فما لي عندك؟
فيقول : خذ منّي كفنك.
قال : فيلتفت إلى ولده فيقول : والله ، إنّي كنت لكم لمحبّا وإنّي كنت عليكم لمحاميا ، فما (٦) لي عندكم؟
فيقولون : نؤدّيك إلى حفرتك (٧) ونواريك فيها.
قال : فيلتفت إلى عمله فيقول (٨) : إنّي كنت فيك لزاهدا (٩) وأنّك (١٠) كنت عليّ لثقيلا ، فما لي (١١) عندك؟
__________________
(١) الكافي ٣ / ٢٣١ ـ ٢٣٣ ، ح ١.
(٢) من المصدر.
(٣) كذا في المصدر وتنقيح المقال ٢ / ٣٣٥. وفي النسخ : عمر.
(٤) من المصدر.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : بن.
(٦) المصدر : زيادة ذا.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) المصدر : زيادة «والله».
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : لزاهد.
(١٠) المصدر : وإن.
(١١) المصدر : فما ذا.