(فُرُوجٍ) : جمع فرجة ؛ الشقوق والفتوق.
(رَواسِيَ) : جبال رواسخ.
(بَهِيجٍ) : من البهجة ، وهي الحسن الذي له روعة عند الرؤية.
(مُنِيبٍ) : راجع إلى الله.
(الْحَصِيدِ) : ما حصد من الزرع.
(باسِقاتٍ) : جمع باسقة وهي الطويلة العالية.
(طَلْعٌ) : أول ما يطلع من ثمر النخل.
(نَضِيدٌ) : مضموم بعضه إلى بعض.
* * *
إثباتات البعث وتكذيب الناس له
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) أي أقسم بالقرآن ، أن ما توحي به الآيات من حديث عن البعث والحساب الذي يقف فيه المؤمنون وجها لوجه أمام المسؤولية بين يدي الله ، هو حقّ لا ريب فيه ، لأنه يمثل صفاء الحقيقة الواضحة التي تفرض نفسها على العقول والقلوب.
(بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ) ولكن هؤلاء القوم يعجبون ويظهرون الدهشة والاستغراب من مجيء رسول منذر من بينهم ، في وقت يتصورون فيه أن الرسول لا يمكن أن يكون بشرا ، بل لا بد من أن يكون من الملائكة ، (فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) فلم يكفه أن جاء بالرسالة ، فقد جاء بدعوة مثيرة للعجب ، في غرابتها وابتعادها عن الوجدان المتّزن الذي يقيس الأمور بمقياس العقل ، (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) أي رجوع يستبعده العقل ، فكيف يتحدث بذلك من يدّعي سلامة العقل ويوحي بأنه قد جاءنا ليرفع من شأن العقل لدينا ، ويطوّر وعينا الفكري؟!