(بِالْأُفُقِ) ؛ الأفق : ناحية السماء.
(دَنا) : قرب.
(فَتَدَلَّى) ؛ التدلي : التعلق بالشيء ، ويكنى به عن شدة القرب.
(قابَ) : قدر.
(أَفَتُمارُونَهُ) : أفتجادلونه.
(زاغَ الْبَصَرُ) : مال.
(طَغى) : جاوز القصد والحد.
* * *
القرآن وحي لا هوى
(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) والمراد به ـ على الظاهر ـ الكوكب السماوي الذي يضيء في السماء ثم يسقط نحو الغروب ، وهناك أقوال أخر في معناه ولكن من دون دليل على كونها مقصودة في الآية ، في حين يحدد المعنى المطلق للنجم ظاهر اللفظ ، الذي يتناسب مع الآيات التي أقسم الله فيها ببعض الأجرام السماوية كالشمس والقمر ونحوهما.
(ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) فليس في دعوته خروج عن الخط المستقيم إلى متاهات الانحراف التي يتحرك فيها الناس يمينا وشمالا بعيدا عن الهدى المشرق بالحق ، وليس في حديثه أيّة غواية فكرية أو شعورية مما قد يفرضه الجهل الذي يدفع الناس إلى الاعتقادات الفاسدة البعيدة عن الرشد المنفتح على الله ، بل هو خط مستقيم واضح في العقيدة والمنهج والشريعة يكفل للإنسان السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، ولكن ذلك يحتاج إلى الأخذ بأسباب الفكر العميق الذي يعيش فيه الإنسان الموضوعية والتجرد من الهوى ، حتى لا يغرق في أجواء الذاتيات الخاضعة للمؤثرات الحسية والعاطفية.