الآيات
(وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (٢٠) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (٢١) وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (٢٢) فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (٢٣)
* * *
في الأرض والأنفس آيات للموقنين
(وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ) في ما أودع الله من أسرار الوجود مثل إبداعه مخلوقات حيّة متنوعة بأجهزتها وأدوارها وخصائصها وأشكالها ، في ما يسكن في سطحها ، أو يسبح في فضائها ، أو يمخر في مائها ، أو يختبئ في مغاورها وكهوفها ، أو يختفي في مساربها وأجوافها ، ولكلّ مخلوق من تلك المخلوقات غذاء يتناسب مع خصائصه ، وظروف تنسجم مع طبيعة حياته .. وإبداع مخلوقات نامية من النباتات تتغذى من العناصر المبثوثة في التراب ، أو السابحة في الأجواء ، وتتشكل بأشكال مختلفة ، وتشتمل على خصائص متنوعة تتناسب مع حاجة الأحياء والحياة ، ومخلوقات جامدة تتكشف عن أسرار الإبداع في طبيعة الخصائص الغريبة ... وقوانين طبيعية أودعها الله في عمق حركة الأرض الكونية السائرة ضمن نظام بديع متقن لا ينحرف عن مساره الطبيعي قيد شعرة.