(يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)
(يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) فكأنه هو الذي يضع يده فوق أيديهم في ما درجت عليه صورة البيعة ، (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) لأن البيعة ليست التزاما في مصلحة الرسول ليكون نكثها إساءة شخصية له ، بل هي التزام لمصلحة المسلمين في الدنيا بانتصارهم على الشرك ، وفي الاخرة بالحصول على رضى الله.
(وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ) وتحرَّك في اتجاه تحقيق مضمون العهد في موقفه وأخلص لله أمره ، وحافظ في الساحة على موقعه ، (فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) لأن الالتزام بعهد الله ، يمثل الإيمان القويّ الرافض لكل الإغراءات أو التحديات التي تواجه المؤمنين ، ممّا يوحي بالإخلاص لله ، والالتزام بعهده ، الأمر الذي يستحق عليه الإنسان المؤمن الأجر العظيم.
* * *