الآيتان
(لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (٢٧) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) (٢٨)
* * *
رؤيا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تتحقق
(لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ) فلم يره في منامه إلا الصدق الذي يتضمن الوحي في داخله ، (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ) في ما يعلمه من الأسباب والحوادث والظروف التي تلتقي فيها مشيئته (آمِنِينَ) لا يعرض لكم أحد بسوء ، (مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ).
وهكذا دخل المسلمون مكة في العام القادم معتمرين ، وطافوا بالبيت كما يشاءون ، وحلق من حلق ، وقصّر من قصّر ، وذلك في ما سمّي ب «عمرة القضاء» ، (فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا) فالله يعلم أن مصلحة الإسلام تكمن في الابتعاد