(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) الذين يتعمق إيمانهم ويزيد وينمو ، كلما سمعوا وحيا جديدا وآية جديدة ، لأن قلوبهم مفتوحة على المعرفة ، يتأملون في كل ما يسمعونه من آيات الله ، مما يجعلهم ينتفعون بها ، في الوقت الذي يمتنع الآخرون عن الانفتاح عليها والانتفاع بها.
* * *
من وحي الآيات
وقد نستوحي من ذلك ، أن على الدعاة إلى الله ، أن يثبتوا في مواقفهم وأن يستمروا في الخط الرسالي ، دون اتخاذ ردود فعل سلبية أو إيجابية من حولهم ، وعليهم متابعة الرسالة في خط الدعوة ، لأن هناك قلوبا مستعدة للانفتاح عليها ، وساحات جاهزة للحركة فيها ، ففرص وصول الدعوة موزعة في أكثر من مكان ، فإن المؤمنين في الحاضر يحتاجون إلى استمرار الدعوة لتنمية إيمانهم وتقويته ، وتحريك التفاصيل ، كما أن المستقبل يختزن في داخله آفاقا جديدة قد تصلها الدعوة عبر الطلائع الفتية في الجيل الجديد التي لا تعيش ما يعيشه أصحاب المطامع والمصالح الذاتية من عقد نفسية تجاهها.
* * *