(وَسُعُرٍ) : جمع سعير ، وهي النار المستعرة.
(سَقَرَ) : جهنم.
(كَلَمْحٍ) ؛ اللمح : النظر بعجلة ، وهو خطف البصر.
(أَشْياعَكُمْ) : أشباهكم ونظائركم.
* * *
(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ)
(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ) ليكون لهم امتياز خاص يبعدهم عن العذاب الذي أصاب من قبلهم؟ وما هو الأساس في ذلك؟ وما الفرق بين كفر وكفر ما دام ميزان الإيمان يساوي بين الناس في المسؤولية؟ (أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ) أي في الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله ، فأين هو الكتاب الذي يمنحكم الأمان من العذاب؟
(أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ) لأنهم يرون لأنفسهم القوّة الغالبة على المسلمين لكثرة العديد والعدة التي يملكونها في مقابل المسلمين ، (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) فقد انطلق المسلمون مع معركة بدر وامتدت بعدها معارك الإسلام إلى فتح مكة ، وهزم الشرك شرّ هزيمة ، وانتهى تيار الشرك في منطقة الجزيرة ... وكانت هذه النبوءة القرآنية دليلا على صدق النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في ما علَّمه الله من غيبه المستقبلي. (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) الذي ينتظرهم ليواجهوا العقاب القاسي من الله سبحانه (وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ) فما قيمة عذاب الدنيا إذا قيس بعذاب الآخرة؟!
(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ) عن السبيل الذي يؤدي بهم إلى السعادة في الدنيا والآخرة ، (وَسُعُرٍ) تلتهب فيه الأبدان ، لأن شركهم وابتعادهم عن مواقع رحمة الله في ساحة طاعته ، جريمة أبعدتهم عن خط الهدى والرضوان ، (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ) في عنف وإذلال وتحقير يتحدى كل تلك العنجهية