(الْيَمِ) : البحر.
(مُلِيمٌ) : آت بما يلام عليه.
(كَالرَّمِيمِ) : كالشيء البالي الهالك.
(فَعَتَوْا) ؛ العتوّ : النبوّ عن الطاعة ، وينطبق على التمرد.
* * *
آيات الله في قوم موسى عليهالسلام
وتتوالى آيات الله التي تثير الخوف من غضبه ، وتدفع الناس إلى اتخاذ موقف مسئول من الواقع الذي يحيط بهم ، ليقودهم ذلك إلى التأمل والتفكير في قضية الرسالة ومفاهيمها وتشريعاتها ومناهجها في الحياة ، وفي قيادة الرسول للحياة وللإنسان من خلالها ، وتمر علينا في هذه الآيات قصة موسى عليهالسلام مع قومه ، وقصة عاد مع نبيهم ، وقصة ثمود مع رسولهم ، وقصة قوم نوح عليهالسلام ونهايتهم الساحقة ، ليعتبر بذلك الذين يقيمون على الكفر ، ليبتعدوا عن العناد وينفتحوا على الإيمان.
(وَفِي مُوسى) آية لمن أراد الاعتبار (إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ) الذي كان يحكم الناس بالطغيان والجبروت ، ويعلو عليهم بادعاء الربوبية ، ويتحكم في المستضعفين منهم بكل أساليب التعسف والبغي ، من قاعدة الاستكبار الذي يقوم على حماية مصالح المستكبرين على حساب حرية المستضعفين.
فجاء موسى عليهالسلام ليقف في وجه ذلك كله ، من موقع الحجة والبرهان ، (بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) في ما مكّنه من المعجزة التي أذهلت فرعون وهزّت توازنه ، وجعلته يطلق الكلام دون وعي ، ليثير في وجه موسى كلمات الاتهام غير المسؤول ، والسباب غير الموزون ، (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) الذي يعتمد عليه ، وهو القوم الذين يستقوي ويحارب بهم ، وأعرض عن موسىعليهالسلام ، وأخذ قومه