(الْمُتَلَقِّيانِ) : الملكان.
(قَعِيدٌ) : المقصود هنا : ملازم لا يبرح.
(رَقِيبٌ) : حافظ.
(عَتِيدٌ) : المعد المهيّأ للزوم الأمر.
(تَحِيدُ) : تعدل وتميل.
(سائِقٌ) ؛ السَّوق : الحثّ على السير.
(حَدِيدٌ) : حادّ.
* * *
الله أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد
(أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ) في بداية خلق الإنسان ، وخلق الكون كله في نظام متقن وتدبير حكيم ، فهل هناك عجز في حركة القدرة لإعادته من جديد؟ ولكن مشكلة هؤلاء أنهم لا يفكرون بالأمر تفكير وعي وانفتاح يزن الأمور بميزان العلم الذي يربط بين الأشياء على أساس القاعدة التي ترتكز عليها مظاهرها ، (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) إذ دفعتهم الغفلة إلى التخبط في أوهامهم وأفكارهم المعقدة ضد فكرة المعاد والخلق الجديد الذي يعقب الخلق الأول ، هذه الفكرة التي من شأنها ، فيما لو تحكمت في قلب الإنسان ووعيه ، أن تحرك نشاطه في الاتجاه المستقيم في الدنيا ، وتدفعه إلى مواجهة النتائج في الآخرة ، وبالتالي من شأنها أن تعمق من شعوره بالمسؤولية اتجاه نفسه واتجاه محيطه الإنساني وغير الإنساني. إلا أنّ هؤلاء السادرون في غياهب الشدة واللبس ، يتحركون كما لو أن الأمر ملتبس عليهم في الدوائر التي لا تسمح بأي التباس من أي نوع كان ، لأن عقلانية المنطق في المسألة ، لا توحي إلّا بالوضوح لمصلحة الفكرة الرسالية ، (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) وهذه هي