(رُجَّتِ) ؛ الرّجّ : تحريك الشيء تحريكا شديدا.
(وَبُسَّتِ) : البسّ : الفتّ ، وقيل : التسيير.
(هَباءً) : غبارا.
(مُنْبَثًّا) : متفرّقا.
(ثَلاثَةً) : جماعة كثيرة.
(مَوْضُونَةٍ) ؛ الوضن : النسج ، وموضونة : محكمة النسيج.
(مَعِينٍ) : الخمر المعين ، وهو الظاهر للبصر ، الجاري.
(يُصَدَّعُونَ عَنْها) : أي لا يأخذهم من شربها صداع ، أو لا يتفرقون عنها.
(لَغْواً) ؛ اللغو من القول : ما لا فائدة فيه.
(تَأْثِيماً) : نسبة إلى الإثم.
(قِيلاً) ؛ القيل : مصدر كالقول.
* * *
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ)
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) إنها الواقعة ، الحقيقة الثابتة الصارخة التي تؤكد حقيقتها الإرادة الإلهية ، فقد أراد الله للكون أن ينتقل من حال إلى حال ، ليجتمع الناس إلى ربهم في حشرهم في يوم القيامة ، وبذلك يمثّل هذا الوصف تأكيدا لوقوعها قبل وقوعها ، ليؤمن بها الكافرون الذين يثيرون الشك فيها بأساليبهم التضليلية. فإذا وقعت الواقعة ، نظر الجميع إليها نظرتهم إلى الحق الذي لا مجال للريب فيه ، (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) في ما يظهر من دلائلها التي تتحرك في كل مواقع الصدق ، (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) فقد تخفض قدر قوم كانت لهم درجات عليا في الدنيا لأعمالهم السيّئة ، التي يراها بعض من يلتزمون قيم الباطل باسم الحقّ حسنة ، وقد ترفع قدر قوم كانوا في الدرجة السفلى من السلّم