(بالَهُمْ) ؛ البال : الحال والشأن ، والبال : القلب أيضا.
(فَضَرْبَ الرِّقابِ) : فاضربوا الرقاب ضربا.
(أَثْخَنْتُمُوهُمْ) ؛ الإثخان : إكثار القتل ، وغلبة العدوّ.
(فَشُدُّوا الْوَثاقَ) : أحكموا وثاقهم في الأسر.
(أَوْزارَها) ؛ الأوزار : الأثقال ، وهنا السلاح.
(لِيَبْلُوَا) : ليمتحن.
* * *
ضلال أعمال الكافرين وإصلاح بال المؤمنين
(الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله ، وبالتوحيد ، وبالنبوّات ، وباليوم الآخر ، (وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ) فوقفوا حاجزا بين الدعوة وبين الناس الذين يحتاجون ما تدعوهم إليه من سير في طريق الله ، لأنه يؤدي إلى الخير والعدل والحرية في الدنيا ، وإلى الجنة في الآخرة ، فهو الطريق الوحيد الذي يملكون فيه خلاص الروح ، وطمأنينة القلب ، واستقامة الجسد ... وابتدعوا كل الوسائل التي تعمّق هذا الحاجز بين الناس وبين الله ، بحيث يخيّل للإنسان أن الطريق إلى الله مسدود أمامه من كل الجهات. هؤلاء المحاربون لرسالة الله في فكرهم وفي ساحة الحياة العامة كلها ، كيف يعاملهم الله؟ وما هي النتائج المترتبة على مشاريعهم؟ لقد (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) فهي ضائعة ضياع السائر في التّيه على غير هدى ، وهي باطلة بطلان البحث عن النجاح من دون أساس ، لأنّ الإنسان إذا أضاع الله في فكره وروحه ، وفقد هداه في قلبه وبصيرته ، وابتعد عن نهجه في حياته ، لن يلتقي بالهدى الذي يحفظ خطاه من الزلل ، ونهجه من الانحراف ، وعمره من الضياع.
وقد نستوحي من إضلال الأعمال ، إبطال كل المشاريع التي أريد بها