(مَسْطُورٍ) : مكتوب.
(رَقٍ) ؛ الرق : جلد يكتب عليه.
(مَوْراً) ؛ المور : تردد الشيء بالذهاب والمجيء.
(خَوْضٍ) ؛ الخوض : الدخول في باطل القول.
(دَعًّا) ؛ الدعّ : الدفع الشديد.
* * *
إنّ عذاب الله لواقع
(وَالطُّورِ) وهو الجبل ، والمقصود به الجبل الذي سمع فيه موسى كلام الله وتلقَّى فيه التوراة ، وهو طور سينين ، وقد تعلق به القسم لكونه يرمز إلى الوحي الإلهي الذي نزل فيه على موسى عليهالسلام ، الذي أكسب هذا المكان نوعا من القداسة ، وقيل : إن المراد به مطلق الجبل ، كونه من مواقع نعم الله.
(وَكِتابٍ مَسْطُورٍ* فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ). اختلف المفسرون حول المراد من الكتاب ؛ هل هو اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه أحداث الكون كله مما أعده لثقافة ملائكته في المسألة الكونية ، أم هو صحائف الأعمال التي تحصي أعمال العباد ، أم هو القرآن المكتوب في اللوح المحفوظ ، أم هو التوراة التي كانت تكتب في الرقّ وتنشر للقراءة ، أم هو كل كتاب سماوي تداوله الناس في كل زمان وقرءوه ونشروه فيما بينهم؟!
(وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) هل هو الكعبة المشرّفة التي كانت أوّل بيت وضع للناس ، أم هو البيت المعمور في السماء الذي تزوره الملائكة ، (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) وهو السماء التي شبهها القرآن بالسقف في ما تمثله في الصورة الشكلية ، وذلك قوله تعالى : (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً) [الأنبياء : ٣٢]. (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) الذي يفيض بالماء فيمتلئ به.