الملقّب أبا سبخة ابن إبراهيم ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمّد الباقر ابن الإمام عليّ زين العابدين ابن الإمام السبط الشهيد بكربلاء الحسين ابن الإمام عليّ بن أبي طالب عليهم أفضل التحيّة والسلام (١).
قال العمري بعد أن ذكر نسبه الشريف المتقدّم : وهذا البيت أجلّ بيت لبني الكاظم عليهالسلام اليوم (٢).
كان سيّدا عظيما مطاعا ، كانت هيبته أشدّ من هيبة الخلفاء ، خاف منه عضد الدولة فاستصفي أمواله ، وكانت منزلته عند بهاء الدولة أرفع المنازل ، ولقبه بالطاهر ، والأوحد ، وذي المناقب ، وكان فيه كلّ الخصال الحسنة (٣).
ووصفه العمري بقوله : أبو أحمد الموسوي ، وكان بصريّا ، أجل من وضع على كتفه الطيلسان ، وجرّ خلفه رمحا ـ أريد أجل من جمع بينهما ـ وهو نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد ، يلقب الطاهر ، ذا المناقب ، وكان قوي المنّة ، شديد العصبية ، وكانت لأبي أحمد مع عضد الدولة سير ، لأنه كان في حيز بختيار بن معزّ الدولة ، فقبض عليه وحبسه في القلعة ، وولّى على الطالبيّين أبا الحسن عليّ بن أحمد العلوي العمري ، فولّي نقابة الطالبيّين أربع سنين ، فلمّا مات عضد الدولة خرج أبو الحسن العمري إلى الموصل (٤).
قال السيوطي في كتابه «حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة» ما لفظه : كان الشريف أبو أحمد سيّدا عظيما مطاعا ، وكانت هيبته أشدّ هيبة ، ومنزلته عند بهاء الدولة أرفع المنازل ، ولقبه بالطاهر الأوحدي ، وذي المناقب وكان فيه كلّ الخصال الحسنة ، إلّا أنّه كان رافضيّا هو وأولاده على مذهب القوم.
لقد حسب السيوطي الرفض والتشيّع في أبي أحمد رضى الله عنه عيبا وشنارا وذنبا
__________________
(١) مقدّمة الناصريات : ٧.
(٢) المجدي في أنساب الطالبيّين : ١٢٥.
(٣) قاله ابن تغردي بردي في النجوم الزاهرة ، ٤ : ٢٢٣.
(٤) المجدي في أنساب الطالبيّين : ١٢٤ ـ ١٢٥.