ومن الله نستمد المعونة والتوفيق ، وإياه نستهدي سبيل الرشاد ، والحمد لله ربّ العالمين (١).
[انظر أيضا طه : ١٢١ من التنزيه : ٢٤].
ـ (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) [البقرة : ٤١].
أنظر آل عمران : ٢١ من الأمالي ، ٢٣٣ : ١ والأعراف : ١٤٦ من الأمالي ٣٠٤ : ١ والاسراء : ٧٠ من الرسائل ١٦٤ : ٢.
ـ (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [البقرة : ٤٤].
أنظر البقرة : ٢٨٦ من الأمالي ، ١١٤ : ٢.
ـ (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) [البقرة : ٤٩].
[فيها أمران :
الأوّل :] أيّ شيء في استحياء النساء من سوء العذاب؟ وإنّما العذاب في ذبح الأبناء!.
[قلنا] : أمّا قتل الذكور واستبقاء الإناث فهو ضرب من العذاب والإضرار ؛ لأنّ الرجال هم الذين يردعون النساء عما يهمهن به من الشرّ ، وهو واقع منهنّ في الأكثر من الرّدع ؛ فإذا انفردن وقع الشرّ ولا مانع ؛ وهذه مضرّة عظيمة.
ووجه آخر : وهو أنّ الراجع إلى قوله : (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ) هو قتل الأبناء دون استبقاء النساء ؛ وإنّما ذكر استحياء النساء لشرح كيفية الحال ؛ لا لأنّ من جملة العذاب ذلك ؛ كما يقول أحدنا : فلان عذّبني بأن أدخلني داره وعليه ثياب فلانية ، وضربني بالمقارع وفلان حاضر ؛ وليس كلّ ما ذكره من جملة
__________________
(١) الرسائل ، ٣ : ١١٥.