[العاشر] : فصل في أنّ عدم العمل بخبر
الواحد يغنينا عن الكلام في فروعه
اعلم أنّا إذا كنّا قد دللنا على أن خبر الواحد غير مقبول في الأحكام الشرعيّة ، فلا وجه لكلامنا في فروع هذا الأصل الّذي دللنا على بطلانه ؛ لأنّ الفرع تابع لأصله ، فلا حاجة بنا إلى الكلام على أن المراسيل مقبولة أو مردودة ، ولا على وجه ترجيح بعض الأخبار على بعض ، وفيما يردّ له الخبر أو لا يردّ في تعارض الأخبار ، فذلك كلّه شغل قد سقط عنّا بإبطالنا ما هو أصل لهذه الفروع ، وإنّما يتكلّف الكلام على هذه الفروع من ذهب إلى صحّة أصلها ، وهو العمل بخبر الواحد (١).
__________________
(١) الذريعة ، ٢ : ٤٧٧ إلى ٥٥٥.