٥ ـ العلوم الأدبيّة والمسائل المتفرّقة والمتوفّرة في رسائله المطبوعة في رسائل المرتضى.
وقد دوّنت هذه الكتب وبطبيعة موضوعها بطريقة خاصّة ، وهذا ما سبّب أن يكون الاستناد إلى الآيات القرآنية مبتنيا على حاجة هذا العلم إلى تلك الآية. ولهذا فإنّك تجد أن هذه المجموعة المقتناة من هذه الكتب غير متناسقة السياق ، حيث يلاحظ أن طرح آية وتفسيرها لا يعني الغور في جميع وجوهها ، إلّا أن ما لا يمكن إنكاره في هذا السياق هو أنّ جلّ ما يتناوله البحث هو الآيات المتشابهه ، ذلك لأنه وكما سيأتي فإنّ المنهجية الرئيسية للسيّد المرتضى هي البحث في الآيات المتشابهة والمسائل الخلافية. فحتى ما دوّنه من التفسير ـ ورغم أنّه لم يتجاوز في بحثه الآية الأولى من سورة البقرة وتوقّف هذا التفسير لأسباب غير واضحة ـ كان يهدف البحث عن الآيات المتشابهة والإجابة على شبهات المخالفين (١) وعلى كلّ حال فإنّ الموارد الّتي تمّ العثور عليها ورغم أنّها لا تشمل القرآن بأجمعه إلّا أنّ بالإمكان أن تكون مظهرا للخطوط العامّة للفكر التفسيري لذلك الرجل العظيم.
منهجنا
المقالة الأولى :
كان هدفنا في البداية التعرف على جميع موارد التفسير في كتب السيّد المرتضى. ثمّ بحثنا في الموارد الّتي تمّ العثور عليها ، فصار في نهاية المطاف إثنا عشر قسما. وسنذكر فيما يلي كلّ واحدة منها وسنشير إلى سياق منهجنا في هذا الاطار :
١) سنكتفي بنقل عيني للمورد الّذي ورد في كتب السيّد المرتضى لمرّة واحدة وذكر له تفسيرا واحدا عينا.
__________________
(١) سيأتي كلامه في مقدّمة هذه الرسالة قبل سورة الحمد إن شاء الله تعالى.